responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 144
سمى بذلك لتباعده عَن الْمَسَاجِد إِلَى أَن يغْتَسل، فَأَما قَول ابْن عَبَّاس، رَضِي الله عَنهُ: الْإِنْسَان لَا يجنب، وَالثَّوْب لَا يجنب، فَأَرَادَ بِهِ أَن الْإِنْسَان لَا يجنب بمماسة الْجنب وَكَذَلِكَ الثَّوْب إِذا لبسه الْجنب.
[110] وَيَقُولُونَ: عِنْدِي ثَمَان نسْوَة وثمان عشرَة جَارِيَة وَثَمَانمِائَة دِرْهَم.
فيحذفون الْيَاء من ثَمَان فِي هَذِه المواطن الثَّلَاثَة، وَالصَّوَاب اثباتها فِيهَا، فَيُقَال: ثَمَانِي نسْوَة وثماني عشرَة جَارِيَة وثماني مائَة دِرْهَم، لِأَن الْيَاء فِي ثَمَان يَاء المنقوص وياء المنقوص تثبت فِي حَال الْإِضَافَة وَحَالَة النصب كالياء فِي قَاض، فَأَما قَول الْأَعْشَى:
(وَلَقَد شربت ثمانيا وثمانيا ... وثمان عشرَة واثنتين وأربعا)
فانه حذف الْيَاء لضَرُورَة الشّعْر، كَمَا حذفت من المنقوص الْمُعَرّف فِي قَول الشَّاعِر:
(وطرت بمنصلى فِي يعملات ... دوامى الأيد يخبطن السريحا)
يُرِيد الْأَيْدِي، وَقد جوز فِي ضرورات الشّعْر حذف الياءات من أَوَاخِر الْكَلم والاجتزاء عَنْهَا بالكسرة الدَّالَّة عَلَيْهَا، كَقَوْل الراجز:

اسم الکتاب : درة الغواص في أوهام الخواص المؤلف : الحريري    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست